يفلت غالبية مرتكبي الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال من العقاب بسهولة، خصوصاً إذا كانوا من أقارب أو محارم الضحايا أو يستقوون بجماعات مسلحة أو شخصيات ذات نفوذ.

كما أن الحرب والانقسامات السياسية والعسكرية على كفاءة واستقلالية مؤسسات العدالة وإنفاذ القانون، وتوقف أو عجز أغلب المؤسسات غير الحكومية اليمنية المتخصصة في حماية ومناصرة حقوق الطفل منذ 2014، والصمت وعدم إبلاغ غالبية أولياء الضحايا خوفاً من وصمة العار، قد تسببت جميعها في زيادة ضعف هذه الفئة وحرمانها من العدالة والإنصاف. فازدادت معدلات الجرائم بحق الأطفال بصورة غير مسبوقة، وباتت تمثل تهديداً حقيقياً لمنظومة القيم الإنسانية والأمن والسلم الاجتماعي والتنمية، وغيرها من الآثار الخطيرة.

لذا قررت سياج التركيز – في هذه المرحلة – على حماية ضحايا الاغتصاب والاستغلال الجنسي من قبل الأسرة والمجتمع المحيط بالطفل، إضافة إلى ضحايا القتل والاختطاف والتزويج القسري للصغيرات والابتزاز الالكتروني لضحايا الاستغلال الجنسي، والتصدي لعقوبة الإعدام بحق القاصرين. ولتجويد وتسهيل خدماتها وزيادة معدل الاستفادة منها فقد طورت سياج سياسات وآليات عمل مركز الرصد والحماية بما يمكن مختلف فئات المجتمع من المشاركة في حماية ومناصرة الطفولة وتعزيز آليات المسائلة والعقاب وذلك عبر الواتس آب والنماذج الالكترونية المخصصة لاستقبال البلاغات والشكاوي عن الجرائم بسرية تامة، وتلقي الاستشارات القانونية. أو التطوع والانضمام إلى فريق سياج، كما يتيح للمؤسسات والأفراد أن يكونوا شركاء ومدافعين عن كرامة الأطفال الضحايا وحماية الطفولة وذلك من خلال التبرع من داخل وخارج اليمن.

لماذا هذه الجرائم فقط؟!
  • 1٬343 views
  • تم النشر في:

    رسائل تهمك