التعليم.. حق أصيل لكل طفل
تسعى سياج للإسهام في أن يحصل جميع الأطفال اليمنيين على تعليم أساسي إلزامي ومجاني كحق أصيل لكل طفل وطفلة دون تمييز، فالتعليم أساس تطور ونماء الفرد والمجتمع وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وفي ظل حرب شاملة على التعليم في اليمن خلال النزاع المسلح من 2014 فإن جميع مكونات العملية التعليمية بحاجة إلى إعادة إعمار وتعافي تشمل (التلاميذ، المعلمين، المناهج الدراسية، والبنية التحتية).
تلك المخاطر والتحديات هي الأكثر تعقيداً لذا سلطت سياج جهودها على الدعوة لإحلال السلام الشامل باعتباره العامل الأول لنجاح أي معالجات وتدابير حقيقية للحد من الدمار الذي ألحقته الحرب بالنظام التعليمي ونتائج ذلك على الأمن والسلم والاستقرار والتنمية على اليمن والمنطقة برمتها بعد توقف الحرب، ووضع وتنفيذ آلية شاملة من قبل الحكومة والمجتمع الدولي والإقليمي للنهوض بالتعليم حماية لحقوق الطفل وتحصيناً استراتيجياً للأمن القومي للمنطقة
تسعى لخلق بيئة تعليمية صديقة للطفل من خلال تحديث السياسات والوسائل، وتحسين ودفع مرتبات جميع منتسبي السلك التربوي وتعزيز كفاءتهم المهنية؛ وزيادة البرامج الثقافية والتربوية الجاذبة للتلاميذ، والحد من أسباب التسرب وعدم الالتحاق بالمدارس, وتقديم المساعدات العينية كالحقائب والزي المدرس وخاصة الفتيات والمهمشين والنازحين والفئات الأضعف.
وتركز سياج على خلق بيئة مدرسية حامية للطفل من خلال إدماج آليات ووسائل الحماية في المدرسة وبرامجها التثقيفية المصاحبة وتثقيف الاقران من أجل تقليل ظواهر العنف والتنمر والعدوانية وانتشار المخدرات والسلوكيات الخطيرة بين التلاميذ وما يترتب عليها من آثار ماسة بالطفل وحقه في التعليم ويخلق حالة من الخوف المجتمعي نتيجة البيئة الطاردة وغير الآمنة التي تنامت في ظل الحرب مما يحد من دفع أولياء الأمور بأطفالهم إلى المدارس.
ولإحداث تعافي ذاتي حقيقي في منظومة التعليم يجب على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي والإقليمي وضع وتنفيذ استراتيجية عملية لوقف الحرب وإحلال السلام، تحسين ودفع مرتبات جميع منتسبي السلك التربوي بما يتناسب مع متطلبات العيش الكريم، ومن ثم إصلاح الأضرار التي لحقت بالبشر والحجر والمناهج والفكر، يجب القيام بذلك من منطلق توفير حق أصيل لكل طفل من جهة ولحماية الأمن القومي والسلام المستقبلي لليمن والمنطقة عموماً.