قتلت الألغام المضادة للأفراد 68 مدنياً يمنياً وأصابت 84 آخرين غالبيتهم أطفال ونساء في عدد من المحافظات اليمنية منذ بداية يناير الحالي2022م.*
تدين منظمة سياج لحماية الطفولة استمرار زراعة الألغام المضادة للأفراد والألغام البحرية في العديد من المحافظات اليمنية من قتل وإصابة آلاف المدنيين وتهديد حياة وسلامة ملايين آخرين.
ففي ظل غياب الإحصاءات الدقيقة عن أعداد الضحايا منذ اتساع الصراع في 2014م فإن التقديرات تشير إلى مقتل وإصابة أكثر من أحد عشر ألف مدني في البر والبحر.
وإذ تعد اليمن هي الأعلى عالمياً من حيث التلوث بالألغام الفردية فإن محافظة الحديدة الأعلى على مستوى اليمن تليها محافظات: تعز ثم شبوة وحجة ومأرب والجوف والبيضاء وغيرها من المحافظات. فبحسب مشروع مسام السعودي فقد تم تنفيذ 129 عملية تدمير مئات الآلاف من الألغام والعبوت الناسفة.
طبقاً لمعلومات من خبراء: فإن أشد الألغام خطورة ما يسمى LT10 والذي يطلق عليه اسم “الخميني” وهي ألغام بلاستيكية يصعب على الأجهزة اكتشافها، وأن بعض الألغام مصنوعة محلياً من مادة الفسفور المحرمة دوليا ومادةTNT شديدة الانفجار ومواد أخرى بالغة الخطورة.
تدعو منظمة SEYAJ “جماعة أنصار الله الحوثيين” إلى الكف الفوري عن استخدام الألغام التي تنفرد بزراعتها وتقديم خرائط واضحة ومحددة بالمناطق التي قامت بتلغيمها.
تدعو منظمة سياج الحكومة اليمنية والمنظمات غير الحكومية إلى تكثيف وتوسيع جهودها في تقديم الرعاية الصحية, الجسدية والنفسية, والتأهيل الاجتماعي لجميع الضحايا. وزيادة برامج التوعية الموجهة للنازحين وسكان المناطق الملوثة التي تم إخراج مسلحي الجماعة منها.
تدعو منظمة سياج القضاء الوطني إلى سرعة تحريك دعاوى قضائية لإدانة وملاحقة المنتهكين جماعة وأفراداً باعتبارهم مجرمي حرب.
يمثل استخدام وزراعة ونقل الألغام انتهاكاً صارخاً لمعاهدة حظر الألغام الفردية المعروفة باتفاقية أوتاوا 1997م، وللقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
لازالت ملايين الألغام الفردية تمثل تهديداً لأرواح المدنيين, وخاصة العائدون إلى قراهم عقب إخراج المليشيا منها. كما تمثل تهديداً قاتلاً للملايين منهم في البر ولعشرات الآلاف من الصيادين في البحر الأحمر غرب وشمال غرب اليمن.
إن التوسع المستمر وغير المسبوق من قبل جماعة الحوثي واعتماد منهجية التمويه والعشوائية في زراعتها يمثل حرباً على الحاضر والمستقبل حيث يتوقع خبراء الألغام أن أضرارها ومخاطرها على المدنيين ستستمر لعقود قادمة بعد توقف الأعمال القتالية.
* بحسب المرصد اليمني للألغام. صادر عن منظمة سياج لحماية الطفولة – اليمن – 30 يناير 2022م