(صنعاء – 15 أبريل 2015م) تحذر منظمة سياج لحماية الطفولة من كارثة إنسانية تواجه أكثر من 5 ملايين طفل بينهم نحو مليون رضيع نتيجة الحرب والحصار في اليمن.
لقد بلغ الوضع الإنساني لغالبية اليمنيين حداً خطيرا يصعب تحمله بسبب الانقطاع التام لوصول الغذاء والدواء والمحروقات إلى اليمن منذ نحو ثلاثة أسابيع واستهداف أو توقف محطات الكهرباء والمياه؛ ومنع حركة الملاحة الجوية والبحرية؛ وغياب المساعدات الانسانية الامر الذي يستلزم تحركا فورياً.
نناشد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والدول المشاركة في العمليات الحربية والمجتمع الدولي عموما الاسراع في تنفيذ تدابير وإجراءات عملية لضمان وصول الغذاء والدواء والطاقة إلى اليمن بالتزامن مع تقديم مساعدات إنسانية غذائية وطبية للمناطق الأكثر تضرراً كمدينة عدن؛ حيث أن المساعدات الانسانية لوحدها لن تكون كافية في ظل تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق.
الأطفال أكثر من غيرهم معرضون للموت بسبب الحرب والنقص الحاد في الحليب والغذاء ومياه الشرب والدواء.
تشير معلومات مركز الرصد والحماية بمنظمة سياج إلى أن:
أكثر من ثلاثة ملايين طفل – على الأقل – من سكان صنعاء وعدن وصعدة وتعز والحديدة والحوطة وإب وعتق وحرض يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة انقطاع المياه والكهرباء وندرة المواد الغذائية والطبية.
أكثر من 5 ملايين من تلميذ وتلميذة حرمو من حقهم في التعليم نتيجة التوقف شبه الكامل للعملية التعليمية وحالات النزوح التي شهدتها العاصمة وعدد من المحافظات.
يقدر عدد النازحين بأكثر من نصف مليون على الأقل غالبيتهم نزحوا من صنعاء وعدن ولحج وإب والحوطة وعتق وحرض وقرى الشريط الحدودي بشمال غرب اليمن إلى قراهم الأصلية.
نحو 150 مدرسة تعرضت للاستهداف أو التدمير الكلي أو الجزئي أو الاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح من قبل الجماعات المسلحة منذ منتصف 2014 وحتى أبريل 2015م.
نناشد جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمقاومة الشعبية عدم استهداف المدنيين أو اتخاذهم دروعا بشرية بتخزين الأسلحة والمعدات الحربية في المناطق السكنية وعدم الاستيلاء على أو منع المساعدات الإنسانية وطواقم الاسعاف والاغاثة في المناطق التي يسيطرون عليها.
نناشد قوات تحالف عاصفة الحزم الالتزام بقوانين الحرب وتجنب قصف المناطق الآهلة بالسكان والمؤسسات المدنية و الانسانية.
إن استهداف أو استخدام المرافق الخدمية والانسانية كالمدارس والمستشفيات وشبكات ومصادر المياه لأغراض عسكرية ومنع وصول المساعدات الإنسانية هي جرائم حرب تتنافى مع القانون الدولي الإنسانية والمواثيق الدولية والإنسانية ذات الصلة.
#منظمة_سياج_اليمن
#نعم_للسلام